من خلال قراءاتي لكثير من كتابات ومدونات شباب الإخوان ومن خلال احتكاكي المباشر بكثير من شباب الإخوان في الجامعة بحكم أني مازلت طالب من طلاب الإخوان في الجامعة ... وجدت الكثير من علامات التعجب والإستفهام على بعض التصرفات والأفعال ...
وأعلم أنني سأواجه انتقادا شديداً لقولي هذا الكلام ولكن للأسف هذا هو الحال الذي وصلنا إليه أو دعنا نقول كثير منا وصل إليه إلا ما رحم ربي... كلماتي هذه أوجهها إلى رفقاء دربي من شباب الدعوة لعلها تكون ومضات تعيدنا مرة أخرى ترجعنا لطريقنا الذي عاهدنا عليه الله ومشينا فيه رغبة منا في إلاء لواءه ... لعل كلماتي تنبهنا إلى ما في أنفسنا من تقصير ولكي ننظر لأنفسنا قبل أن ننظر إلى غيرنا أو إلى من سبقنا في هذا الدرب....بسم الله نبدأ...
من أفضل الأجيال
لا يستطيع أن ينكر أحد أم جيل شباب الإخوان الحالي من أفضل الأجيال التي مرت على الجماعة... لأسباب كثيرة منها تفاعلهم الدائم والواعي بقضايا أمتهم وبقضايا بلادهم ... تفاعلهم مع كل الاتجاهات الموجودة في الساحة بفكر جديد لم يكن موجودا بهذه القوة من قبل... تأثيرهم الإلامي القوي حتى أصبح طلاب الإخوان قوة لا يستهان بها سواء في الرأي أو الإعلام ... لا ننكر طبعا فضل الجيل الذي سبقنا والجيل السابق له ودروهم في تغيير مفاهييم وبعض الأشياء التي كانت تعتبر من الثوابت من أجل أن نصل لهذه المرحلة وهذا الانجاز الكبير ... ولكن ساعدهم في هذا البيئة المحيطة بالشاب الإخواني التي جعلته حديث القاصي والداني...
وماذا بعد؟؟
تساءلت وماذا بعد أن أصبحنا من أفضل الأجيال تفاعلا مع المجتمع... جميل أن نصبح من افضل الاجيال ولكن _واضع علامات استفهام وتعجب كثيرة !!؟؟ أين رسالتنا أو بالأصح طريقنا الصحيح .... أين( ربانيتنا) نعم لقد فقدنا الربانية في العمل الجانب الروحاني الملهم لأعمالنا فقدنا "رهبان باليل فرسان بالنهار" أين هذا الشاب الواعي الذي به كل الصفات السابقة وعلاقته بالمولى عز وجل وبخالقه قوية ...
أعلم أن كلامي يمثل صدمة ولكنها للأسف صدمة مريرة تحاكي جزء كبير من الواقع ..أين سمتنا الإسلامي... أين نحن يا شباب الإخوان من أخلاقيات رجال الإسلام ..أين نحن من ثوابتنا ..أين عفاف ألسنتنا في مجالسنا ... لم نعد نراعي سمتنا الإسلامي الذي يجب أن يكون عليه الشاب الملتزم من رزانة وحكمة ... أصبح الهزل شعارنا وسمتنا ...فأي أمة سنبني نحن ؟؟؟اللا مبالاة .... استصغار الذنوب ...كل هذه الأشياء آفات علقت بنا حرفت مسارنا ... جعلتنا مجرد آلات فكرية وحركية ... وانتفى عنها الجانب الروحاني الذي كان يزكي هذه الآلات بالوقود الروحي لكي تتحرك وتعمل... ولذا نجد أن هذه الآلات الفكرية بدأت بالكلل والملل وأصبح شباب الإخوان يأتون ليؤدوا أعمال الدعوة كأنها واجب يقضى بمعنى أدق عمل ... يؤدى بدون أي روح ولا حماسة ...
وأخيرا......
إخواني...رفقاء دربي ... منأحببتهم حتى شعرت أنهم أقرب إلي من نفسي ... اعذروني فهكذا أصبح حالنا ... اعذروني فهذا الطريق يحتاج منا المعادلة الصحيحة...اعذروني ...لماذا نسير في هذا الطريق إن لم نأخذه بحقه ..
أخيرا اخوتي المعادلة المطلوبة ....
نرجع لربانيتنا مع فهمنا المتجدد
أرجو من المشاركين الإجابة عن هذه الأسئلة:
- ما هو السبب في حال كثير من شباب الإخوان؟؟
- هل يتحمل الشاب الإخواني وحده المسؤولية عن هذا الموقف؟
- أين السبيل للعودة؟
- ما مدى تأثير المجتمع المحيط بشباب الإخوان عليه؟؟